هدية العيد
وموسم الحب

✍️ سلوى شلة

🎉 من مراسم العيد التي تعلمناها في الغربة بسبب غياب مظاهر العيد وحرمان أطفالنا منها “هدية العيد”.

🧳 وبسبب الهجرة والنزوح الداخلي من مكان إلى آخر في سوريا، فمعظم العائلات تعيش عيدًا شبيهًا بأعياد المغتربين.. وأحيانا تكون الأحوال الجوية السيئة مع صعوبة توفر المواصلات سببا لكي يكون العيد في المنزل دون خروجٍ ولا زيارات ولا مراجيح… فتكون هدية العيد من أجمل الأشياء التي يتلقاها الطفل ليشعر أن العيد قد وصل فعلاً🛍 🎉

لكن هل هدية العيد فقط من الأب والأم للأطفال؟

🛍🎈 هدية العيد برأيي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1⃣ القسم الأول: هدية من الوالدين للأطفال: لاتتصوروا كم هي كمية السعادة والحماس عند الطفل عندما يستقبل هذه الهدية.. وكمية الحب بينه وبين الوالدين..

💌 وليس بالضرورة أن تكون الهدية فخمةً وغالية، دعوها ضمن الإمكانيات، لكن احرصوا أن تغلفوها بشكل مرتب جذاب مُلفِت، إن كان ذلك متاحًا، وحينها ستكون الفرحة مضاعفة..

🎁 مرّةً عملت لأولادي هدية العيد، تشكيلة أكلات طيبة، ونفاخات بوالين كبيرة، وجزدان صغير معلق بشكلة مفاتيح، وغلفتها بورق للهدايا بشكل حلو، إلى اليوم يقول أطفالي لي: أنها كانت أكتر هدية مميزة بسبب التشكيلة التي فيها، (صراحة تفاجأت برأيهم بس قلت الحمد لله على نعمة القناعة😅)

 

☝️ الهديا البسيطة تعلم الأطفال القناعة، لا تكبروا الهدايا كثيرًا ولو كنتم قادرين على ذلك.. وخير الأمور أوسطها.

2⃣ القسم الثاني: هدية من الأطفال للوالدَين: خصوصًا وأننا غالبا لا نحتفل بعيد الأم ولا عيد الأب، فالعيد فرصة للتعبير عن الحب للوالدين…

يمكن أن تكون الهدية رسمة أو بطاقة معايدة، أو هدية بأن يقدم الطفل لأهله ويعطيهم، وهذه الهدية تزرع محبةً كبيرة في القلوب وثقةً في نفس الطفل .

وليس خطأً أن تقولي لأولادك (من جهز لنا هدايا للعيد؟ 😃)

أنتم أيضا (أيها الأهالي) لو قدرتم تعايدوا أهلكم لا تنسوهم من هدية العيد، وكونوا قدوة صالحة لأولادكم وأدخلوا الفرحة لقلوب أهاليكم 💜

3⃣ القسم الثالث؛: هدية الأولاد لبعضهم البعض: خذي كل ولد من أولادك على انفراد وقولي له ما رأيك بأن تجهز لأخواتك وإخوانك هدية؟

خططوا معا ماذا يشتهي أن يُحضِر كل منهم لإخوانه، ولو ساعدتيهم بمبلغ مالي صغير فهذه فكرة جيدة…

غايتنا أن يكون العيد موسم حب بين الأطفال، يحبون بعضهم، ويتركون آثارًا جميلة وذكريات طيبة في نفوس بعضهم، لتبقى هذه الأيام ذكرى جميلة لا تُنسى تدوم معهم إلى أن يكبروا..

وكلنا يعرف كمية الحزن التي نشعر بها عندما نرى إخوة كبروا وهم يكرهون بعضهم نتيجة أنهم مذ كانوا صغارًا لم يتعلموا أن يحبوا بعضهم؟ شي مؤلم جدا… وحسبنا الله ونِعم الوكيل.

لذلك فلنستثمر العيد لتصفية قلوبنا، وليتعلم فيه أطفالنا أن يحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه، ليتعلم أطفالنا الكرم؛ فعندما يقدم الأخ إلى أخيه هدية ويعطيه من ماله الخاص، أو يصنع له هدية من مواد متوفرة بالبيت.. يتعلم الجود والعطاء، وننخفف الغيرة والحسد، وتزيد روابط الحب بين الأخوة بالبيت..

مازال هناك وقت للعيد.. ابدؤوا التجهيز وخططوا مع أولادكم حتى يكون هذا العيد موسمًا للحب..

💌 تهادوا تحابوا

ضعوا لنا بالتعليقات تجهيزاتكم للعيد، زينة العيد والهدايا لو جهزتوها (لن نخبر أولادكم، سركم في بير 🤫)